الخميس، 25 أبريل 2019

يباب من العشق

*  يباب ٌ من العشق  *
كتابة .. رحيم خلف اللامي / العراق
                        ******************
لهبٌ يعربدُ .. بالشفاهِ المُمِحِلات
ويَباب ُ عشق ٍ .. يستخف ُ بواحتي
عطر ٌ .. وألف أميرة ٍ .. وأنا الرفاة
كف ٌ .. وينتحر ُ النضوب ُ..  براحتي
أوَ تنثُرين َ على الجراحِ ..لَواعِج ٌ..تترى المحول
مضض ٌ .. وتنخر  فرحتي .. نهماً بأسقَمِها تؤول
كم أدمُع ٍ للشمس .. أطرَّبت ْ السيول
وَتَحوم ُ في ظلي .. القفار المُسعِرات
تدَّوي بصمتي .. الصاخبات
فأطوف والهذيان .. ينخر جثتي
كالدود يمتشق الحياة .. من الحياة
أوَ تَذرُفين َ بما تجود ُ مَدامعي .. وَجعٌ مباح
أفتأبهين مواجعي  .. ومحاجرُ الأحزان ِ .. تلعق ُ بالجراح
أوَ تأنسين .. تَذَرُّعي 
ريب ٌ يُلَقِن ُ .. بالظنون ِ تقطعي  
وبكأس ِ شوقي َ ..
ترتوي رضَب ُ اللقا .. يم ٌ ينز بأضلُعي
اليوم َأسقيك ِالهوى .. نَزَف ُ الهوى ... بتوجعي
ظمئي .. وما يسقي الجوى ..
ناري .. بقلب ٍ من رخام
حمم ٌ .. من القُبل الجريئة ِ .. بأنتظام
وكذا .. الشفاه الماطرات .. على الدوام 
بنشيج ِهمس ٍ .. قد تَوعَّدني الغرام
إذ أيقظ َ الجرح َ القديم َ.. بنزفه ..زَئر ُ الحِمام
قد كنت أنظِمُه ُ.. بلحن ٍ بارد ٍ ..
شعر ٌ بليد .. لا أبالي .. أين ... يبتدأ الختام
إنما الحزن ُ بقلبي .. مثل أسراب الحمام
يوشك ُ الجرح ُ بروحي ..
أن تداويه ِ جراحي .. بانتقام
هكذا تبرء ُ نفسي .. أو .. بها أُقتَل ُ كَبتاً
إن َ في نزفي .. صِراخات ٌ عِظام
وسيوف من عذاباتي .. تواسي
قَطع َ أوصالي .. وتنشِدُني .. التئام
أو كغيمات ٍ عِجاف ٍ .. عبر صحراء ..
تُذرَّى في زِحاف ِالريح ِ .. أوصال َ الغَمَام
لست ُ مثل الطين .. يُحرِقُني المطر
إن َ في أشلاء ِروحي .. ما تخطاه القدر
لست ُ أشكو .. لست أبكي ..
إنما .. أغتال ُ قلبي .. طالما غَضَ النظر

                 ************************

عذرية الشمس

* عذرية الشمس *
كنابة .. رحيم خلف اللامي
***********************
سحائب من الزنابق ..
تسبح في شعب من أطياف الضوء
نزف يقطر .. من ذاكرة اللوحة  ..
فترتعش أصابع الألوان
وتفضي بسرها .. نخب اول كأس
فوق .. مائدة للشعر
لتحرق صمتها .. بألوان القوافي
وأنثيلات .. البراعم
عندما تبوح .. بأغصانها الطاعنة بالعشق
مواكب من الشجن المؤرق .. لسيدة العصور
في مملكة ... من الضياء
شغف يمتد .. بين الظل  .. وبوح الشمس
ظمأ .. يلعق نضب .. بقفار من هذيان
خلف جدار اللوحة .. تعتصر الألوان
وطقوس من العناق المؤبد
بين أسراب من القصائد المحلقة
ومضات من السحر القادم ..
تجوب أنفاق .. ذاكرة سحيقة
وأحاسيس سيدة عاشقة ..
التصقت مخمليتها ..
بدهانات .. اللوحات الطرية
رغبات مكبوته .. تنسكب .. فوق راحتي
اتحسسها .. فتحلق في كفي .. شهقات من العبير
مواسم ضحكتي .. تموت بقطاف الخريف
ونبيذك المعتق ياسيدتي ..إرتشفته في بوحك مراراً
لهث بمقلتي .. وبكاء عقود من العشق
ينخر ذاكرة .. معطوبة
ترسم وطناً مستعراً .. من القبل والقنابل
بأقلام باردة .. من الثلج والخشب 
تلوح .. فوق ظل ..من العري ..
أصابع .. رغباتها المتمردة
عيون معصوبة .. بشبق أمرأة من فضة
تقمصت عذرية الشمس ..
قبل ان يقتفي الظل .. مخدعها في المساء

تنبأت بالعطر

تنبأت بالعطر ... !!
كتابة ..رحيم خلف اللامي / العراق
     ****************     
تنبأت بالعطر ..
فكنت .. أنت من حضر
وعندما لمست دمي ..
تفوهت ... باسمك الجراح
......................................
نمت فرحتي .. بقلب يباب 
ولما استبد شحي .. أستغثت
فكنت تهطل  .. كالمطر
.....................
إمتطيت أحلامي ..
وحلقت ... فوق سماؤك
ولما دنوت ...
شعرت برصاص الخيانة  ..
يخترق أجنحتي .. من ابراجك الشاهقة
حينها أدركت .. انك تجهل التحليق
وتيقنت لماذا انت دائما .. تحدق صوب الأعالي
فمن لايجيد الطيران ..
عليه ان يستأنف النوم ..تحت ظلال الأشجار
..........................
حزين .. تجزئني المتاهات
فيصطحبني الضياع  .. بخطى ثقيلة ٍ
وحيدا  .. على شاطئ ٍ ..
طالما تسألت ... أمواجه المتعاقبة
عن .. سر غيابك
.............................
كنت أنظر اليها .. تجلس قبالتي
في قطار .. رحلتي الأخيرة
وقبل أن أنهي حديثي معها .. أخبرتني
أن رحلتي معها ... كانت نسأئم خلفها الربيع
عندما ترجلت في أول محطة ..
تلاشى ... بها عطرها
فأيقنت انها .. كانت محض .. رفيقة سفر
إستفزني ... رحيلها
......................................
كنت أول ضيف .. غادرني جسده
دون أن يدرك .. انه أودع روحه ..
في خزانة .. قلبي